الام و الزوج و الزوجة أضلاع مثلث
قد يكون مثلث برمودا يجلب الشقاء و التعاسة و الألم
عندما ينعدم الانسجام و التوافق و التعايش بين أطرافه
وقد يؤدي الي الاستقرار و الأمان و السعادة
عندما تكون العلاقة بين أطرافه في إطار التعايش
إضلاع المثلث
الام....
هي التي أنجبت و قامت بتربية الابن و تعليمه و السهر علي راحته
.... حرمت نفسها من النفيس و الغالي و من كل الضروريات
رحلة طويلة و شاقة تمتد لأكثر من 25 عام عاشتها الام بجوار ابنها
والزوجة .....
بيتها هو مملكتها الخاصة و خط دفاعها الأول
لمستقبل تنعم فيه بالراحة و السعادة و الاستقرار
و الزوج ....
هو محور الصراع بين الام و الزوجة أو هو أساس للتعايش بينهن
بذور الشقاق
ربما حاولت الام إبداء نصيحة للزوجة
تدعوها الي الاهتمام أكثر بالبيت و الزوج و هنا
قد تثور الزوجة في داخل نفسها و تعتبر ان الام
تتدخل في حياتها الخاصة و تبدأ في معاملة الام ببرود
و تبدأ ربما دون قصد في بث بذور الجفاء بين الزوج و بين الام
ربما جمع حديث بين الزوج و الام
و أفاض الزوج في وصف السعادة التي يعيشها مع زوجته
و ان حياته تغيرت الي الأحسن و الأفضل و الأجمل
الزوج هنا دون قصد زرع بذرة الغيرة في قلب الام
مع الوقت يجد الزوج نفسه في قلب معركة بين الام و الزوجة
قد تستمر و تلقي بظلالها علي الحياة بين الزوجين
الصراع هنا غير متكافئ بين الزوجة و الام فالزوجة هي الحاضر
و الام تاريخ و ماضي و اقل نتيجة لهذا الصراع هو مقاطعة الام لبيت الزوجية
الحل ...
تبدأ مرحلة التعايش من قبل الزواج
في النصيحة الصادقة من أهل الزوجة
بان تضع الام فوق عينيها
و ان تعمل علي إرضائها بكل جهدها و ان تحسن استقبالها
و ان تحاول اخذ المشورة و النصيحة منها في طريقة معاملة الزوج
و ان تضع الزوجة في اعتبارها أنها ملكة في بيتها ..... فقط في عدم وجود الام
و لكن الام في حضورها الأصل و الأساس و هي الملكة
ان يقبل الزوج يد الام و الرأس و ان يظهر الفرحة من قلبه لرؤية الام
و ان يطلب منها الدعاء في كل وقت و رضائها
الذي هو أساس السعادة له و لزوجته
و لا لوم علي الام مهما فعلت أو قالت
يكفيها ما قدمت من عمر و مال و صحة لأبنائها
و دون انتظار لكلمة شكر أو عرفان